سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله سيد خلق الله (صلى الله عليه و على آله و صحبه و من والاه )
فهذا بيان بعض أسباب ثورة تونس الغالية المحررة و مصر الحبيبة المنتصرة و اليمن الذي سيعود سعيدا إن شاء الله و ليبيا الجريحة المجاهدة و العراق البطل الأسير المكبل بالاغلال و القيود و ثورة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في أرض المسرى و بلدان أخرى نسأل الله النصر لهم و التكمين في الدنيا و الآخرة رغم أنوف أعداء الله من النصارى الصليبيين و أعوانهم و أذنابهم من الحكام المرتدين و الوزراء الفاسدين و العملاء المندسين .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يخزيهم في الدنيا و على أيدي الثوار المجاهدين الأبطال و في الآخرة على أيدي ملائكة ((غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون))
عسى تتعظ الأنظمة الفاسدة و إلا .......
((لن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا ))
(( ألا إن نصر الله قريب))
الظلم الواقع على الناس في كل تلك البلدان
و هذا حتمي إن حكم البشر بشرع البشر و كفروا و عصوا شرع رب البشر (و إن سموه تخلفا أو تعصبا أو رجعية أو إرهابا أو دع الدين على طرف و بين أقواس أو الدين لله و الوطن للجميع أو ....... ) و كأن الله لا يعرف ما يمر به الناس تعالى الله عما يصفون , أو كأن الله لا يريد للناس خيرا سبحانه و تعالى عما يشركون .
فالخير فيما شرع الله و الحق و النور و صلاح و فلاح الدنيا و الآخرة
فبدين الله سدنا الدنيا و به سنعود للدنيا أسيادا.
فالدين لله و الوطن لله و الأرض لله و الناس ما هم إلا عبيد مملوكون لله .
فالقوانين الوضعية العلمانية التي يعمل بها في بلداننا تجيز للغني ما لا تجيز للفقير و تجيز للمسؤلين و المدعومين و أشباههم و أشياعهم من ألوان الظلم و القهر و الإذلال و التعالي على عباد الله والتسلط على أرزاقهم و أموالهم و أعراضهم و حتى وصل بهم التسلط و التغطرس و الكفر للتسلط على أرواح الناس و حياتهم زاعمين أنهم يحيوون من يشاؤون و يميتون من يشاؤون و لتستمر الجريمة العظمى و الطامة الكبرى بتسلط أولئك المجرمين الكفرة على دين الله الذي أنزله لعباده بالحق نورا و سلطانا فانهالوا عليه حربا و كيدا و تحريفا و أنى لهم هذا ((يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون)).
فزين العابدين بن علي (أهلكه الله) جعل من دين الله عدوا له بحجة الإرهاب و بحجة التحضر و التمدن و اتهم دين الله ((الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه)) بأنه تخلف و بأنه يعيق التقدم .
و في الحقيقة هذا الدين فعلا يعيق تقدم المجرمين في إجرامهم و هذا الدين حقا يرهب أعداء الله وهذا الدين بكل يقين يكافح الفساد و الظلم و الطغيان
أي أنه يمنع الظالمين من الظلم و المفسدين من افسادهم لذا يجب بزعمهم محاربته و القضاء عليه فيو ذلك بنشر دينهم العلماني الذي يوحي به إليهم شياطين أمريكا و شياطين الغرب و الشرق ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون((
فقام بإحراق المساجد و تدنيس المصاحف و ذبح الناس و قتل النساء و اغتصابهن على أيدي مافياته و مرتزقته و جنده و إعدام الشيوخ و الأطفال بغير ذنب إلا أن آمنوا بربهم
(( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات و الأرض و الله على كل شيء شهيد))
فأجابه الله بعزته و بجبروته ((فاخرج منها مذموما مدحورا ))
فأُخرج منها خائفا يترقب
جعل رمز الطهر و العفاف تاج المرأة المسلمة عزها و درعها من شياطين الانس و الجن, جعل من الحجاب الذي أمر الله به كل امرأة مؤمنة تحب الله و يحبها الله
جعل منه أضحوكة و تخلفا ورجعية تلبية لطلب أسياده من شياطين الغرب من الجن و الانس جاعلا من نسائنا العفيفات الطاهرات المؤمنات في تونس الحبيبة رخيصات مباحات لكل من يشتهيهن من المجرمين و المسؤولين الفاسدين و السياح الغربيين و الشرقيين
و جعل المساجد مقابر و صلاة الجماعة فيها شبهة و الدوام عليها جريمة في دين ذلك الفرعون الطاغوت المجرم.
و قال الدكتور هيثم مناع في تصريح صحفي إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تقوم، بتعاون مع خبراء فرنسيين وعرب، بدراسة اقتصادية و قانونية" لتقييم ما أسماه "بالجرائم الاقتصادية المقترفة في حق الشعب التونسي"، من طرف "عصابات نظام بن علي هربت أموالا أو اقتنت عقارات بأوروبا".
وقال مناع "إن هذه الأموال يجب إرجاعها إلى الشعب التونسي"، فهو اليوم الأولى بها، معتبرا أن أصل هذه الانتفاضة الشعبية كان أساسها "الخبز و الدين"، وسوف تسخر اللجنة العربية لحقوق الإنسان كل جهودها بتعاون مع هؤلاء الخبراء المتطوعين لتسليط الضوء في الوقت القريب على هذه الجرائم الاقتصادية.
وأصبحت هذه الثورة الشعبية، التي قادت إلى الإطاحة بزعيم أحد أعتى الأنظمة البوليسية في المنطقة، تعرف "بثورة الياسمين"، و قال عنها الدكتور هيثم المناع إنه على الشعوب الاسلامية أن تستلهم منها قوة النصر.
وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان يقصد من كلامه انتشار عدوى هذه الحركة التي أصبحت ثورة حقيقية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، من الصين إلى المغرب العربي و من المحيط الى الخليج، لدحر كل الأنظمة الفاسدة، مشيدا في نفس الوقت، بشجاعة و إقدام وروح البطولة لدى الشعب التونسي و لدى كافة الشعوب العربية والاسلامية.
و لا يخفى على أحد ثروة بن علي الشخصية و العائلية و التي تقدر بمليارات الدولارات التي حصل عليها من " خدمة تونس و شعب تونس 50 عاما"
و الفساد الحكومي في الجيش و الشرطة و الوزارات و حتى الشركات الخاصة التي كانت ملاذ الناس من البطالة كانت تغتصب من أصحابها فهربت رؤوس الأموال و عم الخراب و الدمار ذلك البلد العربي الاسلامي الحبيب و إنا لله و إنا اليه راجعون.
و فلسطين الحبيبة و العراق الجريح و أفغانستان المحتلة الباسلة في قلب كل مسلم يدميه ما يرى من خيانة القادة العملاء و انبطاحهم و حتى سجودهم للغرب و الشرق آملين بقاء حكمهم ( فنسي الغرب عملاءه و خونته و رمى الشرق الأنظمة منتهية الصلاحية ) متظاهرين بأنهم مؤيدون للشعوب العربية و الاسلامية في انتفاضاتها الثورية الاصلاحية الاسلامية ضد أنظمة الحكم القمعية الوحشية العميلة التي ما سلطها علينا الله إلا بذنوبنا و أوصلها إلى حكمنا الغربيون الصليبيون ليكونوا لهم أعوانا ضدنا.
إلى أن شاء الله لعباده أن ينتصروا في حربهم المقدسة ضد البوليس السري و الأمن التونسي و الهجمات الوحشية من المرتزقة و البلطجية و شجاعتهم في وجه السجون السرية وأجهزة القمع و التنكيل و المخابرات الفرنسية و انتصارهم الأكبر كان على خوفهم من أولياء الشيطان (( و يخوفكم الشيطان أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنت مؤمنين )) و جهادهم بالكلمة الحسنة و الدعوة الطيبة و الصبر على الشدائد فألهمهم الله الصبر والسلوان و ثبت أقدامهم في الساحات و المساجد والجمع و في المعتقلات التي يظلم فيها الأبرياء و ألهمهم الله الرباط حتى نصرهم نصرا مؤيدا مؤزرا مبينا ((أم حسبتم أن تدخلو الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقــول الرســولُ والذين امنوا معه متى نصر الله)) ((متى نصر الله)) ((متى نصر الله))
فأجابنا الله(( ألا إن نصر الله قريب ))
و قذف في قلوب أعدائهم الرعب ((و قذف في قلوبهم الرعب)) الرعب والرهبة و لم تلههم الدعاية الكاذبة و التعتيم الاعلامي عن جهاد النفس و بغض الدنيا في ساحات التغيير و البطولة و الرباط
مؤمنين بقول الله ((إن ينصركم الله فلا غالب لكم ))
مستذكرين ((ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ))
و إنا باسم الشعب التونسي الحبيب و الشعوب العربية والأمة الاسلامية العظيمة التي و إن نامت و تعبت و مرضت و جرحت و أوذيت في سبيل الله فإنها لا تموت
إنا نشكر كل من دعم و ساهم في الثورة التونسية ضد الظلم و الطغيان من قنوات اعلامية و منظمات حقوقية ومنابر جمعة و أحزاب و جماعات و أخص بالذكر قناة الجزيرة الفضائية التي كان لها دور فاعل في كشف و دحض المزاعم الحكومية التونسية الكاذبة
(بالرغم من اعتراضنا على كثير من سياسات القناة و أفلامها و برامجها)
و لكن لها فضل يجب أن يذكر و تضحيات لا بد من ذكرها لن ينساها الله لهم في الدنيا و الآخرة و سيذكرها التاريخ كصفحة عز بيضاء لوثها المجرمون و سطرها الصالحون
ضحوا بشهداء أبطال مجاهدين لن ننساهم نصروا الاسلام و المسلمين بكاميراتهم و اذاعاتهم و كلماتهم و شجاعتهم و إقدامهم
و معتقلون سابقون و حاليون نسأل الله أن يفك أسرهم و ينتقم من كل من آذاهم
و جرحى و تضحيات مادية كبيرة و مكاتب أغلقت و دول ظالمة أغضبت
نسأل الله لهم الهدى و التقى و العفاف و الغنى و الثبات على درب الحق و جهاد الكلمة
و ألا تأخذهم في الله لومة لائم و أن يتقبل الله أعمالهم و شهدائم و أن يهدي مذيعاتهم
لما يحب و يرضى إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الحمد لله الذي نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده لا شيء قبله و لاشيء بعده
لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره الكافرون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله الذي نصرأبطالنا الحمد لله إذ كانوا فقراء فرزقهم , كانوا جياعا فأطعمهم ,كانوا عراة فألبسهم, كانوا قلة فكثرهم , كانوا حفاة فحملهم
إلهي فلك الحمد ملئ السماوات و ملئ الأرض و ملئ ما بينهما و ملئ ما شئت من شي بعد أهل الثناء و المجد أحق ما قال العبد و كلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و إنا نقول للفرعون الطاغية المدحور المذلول يا زين الشياطين
((و إن عليك اللعنة إلى يوم الدين)) يا زين العابدين للشيطان فلم يعبد الشيطان و يزين للناس عبادته مثلك أحد
ألم تذكر قوله تعالى (( أو لم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين))
و نقول لك وللحكام خاصة و للناس كافة
يا أيها الانسان أولك نطفة مذرة ((تخرج من بين الصلب و الترائب))
و آخرتك جثة قذرة فعلام الكفر و الطغيان و ؟؟
و علام حب الشهوات و العصيان...؟؟؟
أما آن لك تتوب من الحكم بغير ما أنزل الله ؟
وتطمع تدخل جنات علام الغيوب في الدنيا جنات القلوب و في الآخرة ((جنات و عيون و فواكه مما يتخيرون و لحم طير مما يشتهون و حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون ))
فهنيئا لأحبابنا في تونس الحبيبة و الآن الآن بدأ المشوار على خطى تطبيق شرع الله و دينه الذي ارتضاه لعباده فهو جل و علا لم ينسكم في الشدة فلا تنسوه في الرخاء
فالثورة لم تنته بعد و أعوان النظام البائد و مخربوه لم يحاكموا بعد و الثروات المنهوبة لم تعد بعد و المهجرون في كل مكان لم يعودوا بعد و شرع الله لم يطبق بعد و المؤامرات لازالت تحاك ضدكم فجند الشيطان لا يكلون و لا يملون
الله الله في دينكم
الله الله في أرضكم بتطبيق شريعته
الله الله في ثورتكم
و جزاكم الله خيرا
و الله من وراء القصد
يتبع إن شاء الله........
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله سيد خلق الله (صلى الله عليه و على آله و صحبه و من والاه )
فهذا بيان بعض أسباب ثورة تونس الغالية المحررة و مصر الحبيبة المنتصرة و اليمن الذي سيعود سعيدا إن شاء الله و ليبيا الجريحة المجاهدة و العراق البطل الأسير المكبل بالاغلال و القيود و ثورة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في أرض المسرى و بلدان أخرى نسأل الله النصر لهم و التكمين في الدنيا و الآخرة رغم أنوف أعداء الله من النصارى الصليبيين و أعوانهم و أذنابهم من الحكام المرتدين و الوزراء الفاسدين و العملاء المندسين .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يخزيهم في الدنيا و على أيدي الثوار المجاهدين الأبطال و في الآخرة على أيدي ملائكة ((غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون))
عسى تتعظ الأنظمة الفاسدة و إلا .......
((لن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا ))
(( ألا إن نصر الله قريب))
الظلم الواقع على الناس في كل تلك البلدان
و هذا حتمي إن حكم البشر بشرع البشر و كفروا و عصوا شرع رب البشر (و إن سموه تخلفا أو تعصبا أو رجعية أو إرهابا أو دع الدين على طرف و بين أقواس أو الدين لله و الوطن للجميع أو ....... ) و كأن الله لا يعرف ما يمر به الناس تعالى الله عما يصفون , أو كأن الله لا يريد للناس خيرا سبحانه و تعالى عما يشركون .
فالخير فيما شرع الله و الحق و النور و صلاح و فلاح الدنيا و الآخرة
فبدين الله سدنا الدنيا و به سنعود للدنيا أسيادا.
فالدين لله و الوطن لله و الأرض لله و الناس ما هم إلا عبيد مملوكون لله .
فالقوانين الوضعية العلمانية التي يعمل بها في بلداننا تجيز للغني ما لا تجيز للفقير و تجيز للمسؤلين و المدعومين و أشباههم و أشياعهم من ألوان الظلم و القهر و الإذلال و التعالي على عباد الله والتسلط على أرزاقهم و أموالهم و أعراضهم و حتى وصل بهم التسلط و التغطرس و الكفر للتسلط على أرواح الناس و حياتهم زاعمين أنهم يحيوون من يشاؤون و يميتون من يشاؤون و لتستمر الجريمة العظمى و الطامة الكبرى بتسلط أولئك المجرمين الكفرة على دين الله الذي أنزله لعباده بالحق نورا و سلطانا فانهالوا عليه حربا و كيدا و تحريفا و أنى لهم هذا ((يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون)).
فزين العابدين بن علي (أهلكه الله) جعل من دين الله عدوا له بحجة الإرهاب و بحجة التحضر و التمدن و اتهم دين الله ((الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه)) بأنه تخلف و بأنه يعيق التقدم .
و في الحقيقة هذا الدين فعلا يعيق تقدم المجرمين في إجرامهم و هذا الدين حقا يرهب أعداء الله وهذا الدين بكل يقين يكافح الفساد و الظلم و الطغيان
أي أنه يمنع الظالمين من الظلم و المفسدين من افسادهم لذا يجب بزعمهم محاربته و القضاء عليه فيو ذلك بنشر دينهم العلماني الذي يوحي به إليهم شياطين أمريكا و شياطين الغرب و الشرق ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون((
فقام بإحراق المساجد و تدنيس المصاحف و ذبح الناس و قتل النساء و اغتصابهن على أيدي مافياته و مرتزقته و جنده و إعدام الشيوخ و الأطفال بغير ذنب إلا أن آمنوا بربهم
(( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات و الأرض و الله على كل شيء شهيد))
فأجابه الله بعزته و بجبروته ((فاخرج منها مذموما مدحورا ))
فأُخرج منها خائفا يترقب
جعل رمز الطهر و العفاف تاج المرأة المسلمة عزها و درعها من شياطين الانس و الجن, جعل من الحجاب الذي أمر الله به كل امرأة مؤمنة تحب الله و يحبها الله
جعل منه أضحوكة و تخلفا ورجعية تلبية لطلب أسياده من شياطين الغرب من الجن و الانس جاعلا من نسائنا العفيفات الطاهرات المؤمنات في تونس الحبيبة رخيصات مباحات لكل من يشتهيهن من المجرمين و المسؤولين الفاسدين و السياح الغربيين و الشرقيين
و جعل المساجد مقابر و صلاة الجماعة فيها شبهة و الدوام عليها جريمة في دين ذلك الفرعون الطاغوت المجرم.
و قال الدكتور هيثم مناع في تصريح صحفي إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تقوم، بتعاون مع خبراء فرنسيين وعرب، بدراسة اقتصادية و قانونية" لتقييم ما أسماه "بالجرائم الاقتصادية المقترفة في حق الشعب التونسي"، من طرف "عصابات نظام بن علي هربت أموالا أو اقتنت عقارات بأوروبا".
وقال مناع "إن هذه الأموال يجب إرجاعها إلى الشعب التونسي"، فهو اليوم الأولى بها، معتبرا أن أصل هذه الانتفاضة الشعبية كان أساسها "الخبز و الدين"، وسوف تسخر اللجنة العربية لحقوق الإنسان كل جهودها بتعاون مع هؤلاء الخبراء المتطوعين لتسليط الضوء في الوقت القريب على هذه الجرائم الاقتصادية.
وأصبحت هذه الثورة الشعبية، التي قادت إلى الإطاحة بزعيم أحد أعتى الأنظمة البوليسية في المنطقة، تعرف "بثورة الياسمين"، و قال عنها الدكتور هيثم المناع إنه على الشعوب الاسلامية أن تستلهم منها قوة النصر.
وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان يقصد من كلامه انتشار عدوى هذه الحركة التي أصبحت ثورة حقيقية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، من الصين إلى المغرب العربي و من المحيط الى الخليج، لدحر كل الأنظمة الفاسدة، مشيدا في نفس الوقت، بشجاعة و إقدام وروح البطولة لدى الشعب التونسي و لدى كافة الشعوب العربية والاسلامية.
و لا يخفى على أحد ثروة بن علي الشخصية و العائلية و التي تقدر بمليارات الدولارات التي حصل عليها من " خدمة تونس و شعب تونس 50 عاما"
و الفساد الحكومي في الجيش و الشرطة و الوزارات و حتى الشركات الخاصة التي كانت ملاذ الناس من البطالة كانت تغتصب من أصحابها فهربت رؤوس الأموال و عم الخراب و الدمار ذلك البلد العربي الاسلامي الحبيب و إنا لله و إنا اليه راجعون.
و فلسطين الحبيبة و العراق الجريح و أفغانستان المحتلة الباسلة في قلب كل مسلم يدميه ما يرى من خيانة القادة العملاء و انبطاحهم و حتى سجودهم للغرب و الشرق آملين بقاء حكمهم ( فنسي الغرب عملاءه و خونته و رمى الشرق الأنظمة منتهية الصلاحية ) متظاهرين بأنهم مؤيدون للشعوب العربية و الاسلامية في انتفاضاتها الثورية الاصلاحية الاسلامية ضد أنظمة الحكم القمعية الوحشية العميلة التي ما سلطها علينا الله إلا بذنوبنا و أوصلها إلى حكمنا الغربيون الصليبيون ليكونوا لهم أعوانا ضدنا.
إلى أن شاء الله لعباده أن ينتصروا في حربهم المقدسة ضد البوليس السري و الأمن التونسي و الهجمات الوحشية من المرتزقة و البلطجية و شجاعتهم في وجه السجون السرية وأجهزة القمع و التنكيل و المخابرات الفرنسية و انتصارهم الأكبر كان على خوفهم من أولياء الشيطان (( و يخوفكم الشيطان أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنت مؤمنين )) و جهادهم بالكلمة الحسنة و الدعوة الطيبة و الصبر على الشدائد فألهمهم الله الصبر والسلوان و ثبت أقدامهم في الساحات و المساجد والجمع و في المعتقلات التي يظلم فيها الأبرياء و ألهمهم الله الرباط حتى نصرهم نصرا مؤيدا مؤزرا مبينا ((أم حسبتم أن تدخلو الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقــول الرســولُ والذين امنوا معه متى نصر الله)) ((متى نصر الله)) ((متى نصر الله))
فأجابنا الله(( ألا إن نصر الله قريب ))
و قذف في قلوب أعدائهم الرعب ((و قذف في قلوبهم الرعب)) الرعب والرهبة و لم تلههم الدعاية الكاذبة و التعتيم الاعلامي عن جهاد النفس و بغض الدنيا في ساحات التغيير و البطولة و الرباط
مؤمنين بقول الله ((إن ينصركم الله فلا غالب لكم ))
مستذكرين ((ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ))
و إنا باسم الشعب التونسي الحبيب و الشعوب العربية والأمة الاسلامية العظيمة التي و إن نامت و تعبت و مرضت و جرحت و أوذيت في سبيل الله فإنها لا تموت
إنا نشكر كل من دعم و ساهم في الثورة التونسية ضد الظلم و الطغيان من قنوات اعلامية و منظمات حقوقية ومنابر جمعة و أحزاب و جماعات و أخص بالذكر قناة الجزيرة الفضائية التي كان لها دور فاعل في كشف و دحض المزاعم الحكومية التونسية الكاذبة
(بالرغم من اعتراضنا على كثير من سياسات القناة و أفلامها و برامجها)
و لكن لها فضل يجب أن يذكر و تضحيات لا بد من ذكرها لن ينساها الله لهم في الدنيا و الآخرة و سيذكرها التاريخ كصفحة عز بيضاء لوثها المجرمون و سطرها الصالحون
ضحوا بشهداء أبطال مجاهدين لن ننساهم نصروا الاسلام و المسلمين بكاميراتهم و اذاعاتهم و كلماتهم و شجاعتهم و إقدامهم
و معتقلون سابقون و حاليون نسأل الله أن يفك أسرهم و ينتقم من كل من آذاهم
و جرحى و تضحيات مادية كبيرة و مكاتب أغلقت و دول ظالمة أغضبت
نسأل الله لهم الهدى و التقى و العفاف و الغنى و الثبات على درب الحق و جهاد الكلمة
و ألا تأخذهم في الله لومة لائم و أن يتقبل الله أعمالهم و شهدائم و أن يهدي مذيعاتهم
لما يحب و يرضى إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الحمد لله الذي نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده لا شيء قبله و لاشيء بعده
لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره الكافرون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله الذي نصرأبطالنا الحمد لله إذ كانوا فقراء فرزقهم , كانوا جياعا فأطعمهم ,كانوا عراة فألبسهم, كانوا قلة فكثرهم , كانوا حفاة فحملهم
إلهي فلك الحمد ملئ السماوات و ملئ الأرض و ملئ ما بينهما و ملئ ما شئت من شي بعد أهل الثناء و المجد أحق ما قال العبد و كلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و إنا نقول للفرعون الطاغية المدحور المذلول يا زين الشياطين
((و إن عليك اللعنة إلى يوم الدين)) يا زين العابدين للشيطان فلم يعبد الشيطان و يزين للناس عبادته مثلك أحد
ألم تذكر قوله تعالى (( أو لم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين))
و نقول لك وللحكام خاصة و للناس كافة
يا أيها الانسان أولك نطفة مذرة ((تخرج من بين الصلب و الترائب))
و آخرتك جثة قذرة فعلام الكفر و الطغيان و ؟؟
و علام حب الشهوات و العصيان...؟؟؟
أما آن لك تتوب من الحكم بغير ما أنزل الله ؟
وتطمع تدخل جنات علام الغيوب في الدنيا جنات القلوب و في الآخرة ((جنات و عيون و فواكه مما يتخيرون و لحم طير مما يشتهون و حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون ))
فهنيئا لأحبابنا في تونس الحبيبة و الآن الآن بدأ المشوار على خطى تطبيق شرع الله و دينه الذي ارتضاه لعباده فهو جل و علا لم ينسكم في الشدة فلا تنسوه في الرخاء
فالثورة لم تنته بعد و أعوان النظام البائد و مخربوه لم يحاكموا بعد و الثروات المنهوبة لم تعد بعد و المهجرون في كل مكان لم يعودوا بعد و شرع الله لم يطبق بعد و المؤامرات لازالت تحاك ضدكم فجند الشيطان لا يكلون و لا يملون
الله الله في دينكم
الله الله في أرضكم بتطبيق شريعته
الله الله في ثورتكم
و جزاكم الله خيرا
و الله من وراء القصد
يتبع إن شاء الله........
