انتشر وباء "اللشمانيا" الجلدي القاتل في بعض الأحيان، في مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة تنظيم "داعش"، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. وأوردت الصحيفة في تقريرها أن "المرض أصاب عدداً من عناصر التنظيم"، لافتة إلى ان "الجهود المبذولة لعلاج المرض ووقف انتشاره في المدينة، أعاقتها الإجراءات التي اتخذها التنظيم من إغلاق مكاتب صحية، ومصادرة المعدات، وإعتقال الأطباء الذين يساعدون في علاج الوباء، الذي قد يكون مميتاً".
ما هو مرض اللشمانيا؟
تعتبر اللشمانيا مرضا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل. وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لذا قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها . وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له. وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية. وانتشرت في يبرود بشكل ملحوظ في مزارع ريما و المشكونة والمنطقة الصناعية وعقوزة ومعرة يبرود.
وتظهر اللشمانيا الجلدية بعد أسابيع عدة من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة , تكبر القرحة بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادة هذه االآفات في المناطق المكشوفة من الجسم . تتراوح مدة الشفاء من ستة أشهر لسنة .