دولة أصاب الإيدز ربع سكانها تخصص رواتباً للعذارى  1d8635bc-1f18-4179-8965-98f2a7f36e77_16x9_600x338



يعتقد الملك "مسواتي الثالث" أنه ابتكر أخيراً حلاً لمحاربة الإيدز الذي يفتك بـ27% من سكان دولته الإفريقية ذات المليون نسمة "سوازيلند"، وذلك بعد أن أعلن في خطوة لم يسبقه إليها أحد تخصيص راتب شهري مقداره 18 دولاراً لكلّ فتاةٍ تحافظ على عذريتها في مملكته.

تقع "سوازيلند"، التي تشهد أعلى معدل إصابة بمرض الإيدز في العالم، ضمن دول "إفريقيا السوداء"، وهو المصطلح الذي يستخدم لوصف 42 بلداً وبعض الجزر التي تقع جنوب الصحراء الكبرى. وتحوي هذه البلاد مجتمعة على 71% من المصابين بالإيدز حول العالم، أي حوالي 25 مليون مصاب. ورغم التعداد القليل نسبياً لسكان سوازيلند فإن هذا البلد الفقير يشهد النسبة الأكبر عالمياً بالمصابين قياساً لعدد السكّان.

ويستند الملك في إعلانه، الثلاثاء الماضي، عن تخصيص جزء من المساعدات التي تقدم لبلاده لمحاربة الإيدز كرواتب شهرية للعذارى، على إحصاءاتٍ تقول إن النسبة الأكبر للمصابين بالإيدز في مملكته تتركز بين الشابات بسن 18 حتى 24 عاماً، واللواتي يتم جذبهنّ من قبل المسنين من الرجال من أجل الزواج أو ممارسة البغاء، في بلد يسمح فيه بتعدّد الزوجات من دون قيود.

والملك الذي يشجّع على العذرية متزوج من 15 امرأة، ويقيم سنوياً حفلاً كبيراً ترقص له فيه 70 ألف مراهقة شبه عارية، ويمتلك 13 قصراً فخماً وطائرة خاصة ثمنها 17 مليون دولار، في مملكة يعيش 63% من سكانها تحت خط الفقر ويموت أغلبهم قبل بلوغهم الـ49 عاماً. وهذا الأمر صعد من الانتقادات التي وُجّهت له من الإعلام الغربي، إذ شككت الـ"فورن بوليسي" بمدى أخلاقيّة وفاعلية هذا الإجراء، وقالت إنّ الملك قدّر ثمن العذريّة بـ18 دولاراً، وهو المبلغ الذي لا يكفي لحضور السينما في بلاد الغرب، وتتقاضاه الفتاة في "سوازيلند" مقابل ليلة واحدة مع مسن.

وركزت حملات عالمية سابقة لمحاربة الإيدز في إفريقيا على الإخلاص في العلاقات الجنسية وضرورة استخدام الواقيات الذكرية، ودعت بعضها للتوقف عن ممارسة الجنس. وسبق لرئيس "أوغندا" أن أعطى منحاتٍ دراسية للعذارى، لكنها المرّة الأولى التي يتم فيه تخصيص مبلغٍ شهري ثمناً للعذرية.

وكانت حملة أقيمت في "سوازيلند" للدعوة لـ"ختان الذكور"، قد أثبتت فاعلية في تقليل نسبة الإصابة بالإيدز في البلاد بشكل ملحوظ، بعد أن أثبتت الدراسات دور الختان في منع انتقال الفيروس، إلا أن النسبة ظلّت مرتفعة جداً، نتيجة الفقر والعادات الاجتماعية التي تتيح تعدد الزوجات من دون قيود.