تبين أن الجهادي جون، وهو مقاتل داعشي من مدينة لندن، هو الذي قتل الرهينة البريطاني آلان هننغ ذبحاً بالسكين، وظهر يعلن الخبر على الملأ في تسجيل فيديو بثه تنظيم "داعش" على الإنترنت، فيما نقلت وسائل الإعلام البريطانية حالة الصدمة الهائلة التي أصابت عائلة هننغ بمن فيهم زوجته التي وصفتها جريدة "ديلي ميل" بأنها "مدمرة".
وكان هننغ يعمل في مجال الإغاثة الإنسانية عندما قرر العام الماضي أن يشرف بنفسه على مساعدات مادية يتم توزيعها على اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم القتال، قبل أن يتمكن مقاتلو "داعش" من اختطافه، ومن ثم ينتهي به الأمر قبل أيام إلى القتل ذبحاً بالسكين.
أما القاتل وهو "الجهادي جون" فهو المقاتل الداعشي البريطاني الذي تعود أصوله إلى مدينة لندن والذي تمكنت أجهزة الأمن البريطانية من تحديد هويته بعد أن ظهر لأول مرة عند إعلان ذبح الرهينة الأميركي الصحافي جيمس فولي في شهر أغسطس الماضي، حيث تمكنت الاستخبارات البريطانية من تحديد هويته رغم أنه كان ملثماً وبالاعتماد على الصوت واللهجة وملامح العينين.
وأصيبت عائلة عامل الإغاثة البريطاني هننغ بحالة من الصدمة والذهول بعد مشاهدة الفيديو وإعلان مقتله، حيث قالت زوجته باربارا لوسائل الإعلام إنه "تركنا في حالة من الحزن حد الهذيان"، ووصفت زوجها بأنه كان "لائقاً وإنسانياً"، أما شقيقه فوصف القتلة بأنهم "حثالة"، وقال إنه يتمنى أن يحدث لهم ما فعلوا بشقيقه آلان.
وقالت زوجة الضحية في بيان لوسائل الإعلام إن مقتله "خبر كنا نتمنى لو لم نسمعه مطلقاً"، وتابعت: "العائلة مصدومة لنبأ مقتله، لا يوجد كلمات تكفي للتعبير عن حجم حزني وحزن العائلة والأصدقاء".
والضحية آلان هننغ هو أب لطفلين، ويعمل منذ سنوات في مجال الإغاثة الإنسانية، وتم اعتقاله في اليوم التالي لعيد الميلاد نهاية العام الماضي، أي في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي، حيث فضل أن يقضي العيد إلى جانب اللاجئين المنكوبين في سوريا على أن يقضيه مع أطفاله، لكن مقاتلي "داعش" لم يمهلوه طويلاً حيث قاموا باحتجازه منذ ذلك الوقت.
وكان أحد أصدقاء هننغ قال لجريدة "صنداي تايمز" مؤخراً إنه - أي هننغ - اعتنق الإسلام مؤخراً، وإنه تعمد السفر خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة حتى يتجنب الاحتفال بهذه المناسبة إذا ظل مع عائلته وأصدقائه في بريطانيا.
وقالت باربارا: "كنا نعلم دائماً أن آلان يذهب إلى الأماكن الأكثر خطراً في العالم، وكنا دوماً نأمل أن يعود إلينا، وهو الأمر الذي لم يحدث مؤخراً".
وتابعت: "كان آلان إنسانياً وودوداً، وكان اهتمامه دوماً أن يعمل على رفاه الآخرين، سوف يظل الناس يذكرونه بهذه الصفات، ونحن سنظل فخورين إلى حد كبير به وبما أنجز من أجل مساعدة الآخرين".