حين تصل الى غزة من اسرائيل تحس أنك وصلت الى عالم اخر.
المسافة من القدس الى المعبر تستغرق مدة ساعة أو أكثر بقليل. بامكاننا التوقف في استراحة لأخذ قهوة بالحليب قبل ترك العالم المتقدم وراءنا.
في قاعة أنيقة يأخد جنود جواز سفرنا، ثم تفتح بوابة كبيرة عن طريق التوجيه عن بعد.
قوات الأمن الاسرائيلية تسيطر على الحركة من والى غزة.
فقدان الأمل
ثم تجتاز المعبر وتدخل الى عالم اخر: عالم اليأس والدمار، عالم العزلة عن العالم الخارجي.
في مدينة غزة كان ضابط شرطة يوجه حركة المرور.
كانت السيارات تقف فعلا أمام الاشارات الضوئية الحمراء، وهو شيء لم يكن معهودا من قبل.
معظم الناس أخبرونا أن وضع النظام قد تحسن منذ أمسكت حماس بزمام السيطرة في قطاع غزة.
ولكن هؤلاء الناس يدركون أنه منذ فازت حماس بالانتخابات في شهر يناير/كانون ثاني عام 2006 وقعت غزة في عزلة.
لا تحظى حماس بدعم الجميع في غزة، ولكن الذين يدعمونها ينظرون اليها كمحررة.
من الصعب التنبؤ بنسبة الذين سيصوتون لحماس هنا في حال اجراء انتخابات.
الكثيرون في العالم يعتبرون حماس منظمة ارهابية ولن يتعاملوا معها طالما هي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، ولهذا فجزء كبير من المجتمع الدولي يقاطع غزة.
أصبحت غزة الان معتمدة بشكل شبه كلي على المساعدات، خاصة تلك التي توزعها الأمم المتحدة.
وتخلت عن غزة القيادة الفلسطينية في رام الله أيضا.
الكثيرون في غزة يلومون جميع السياسيين على وضعهم الحالي.
"لا يستطيع الفلسطينيون أن يتخذوا قرارا بالجلوس معا والعمل معا" هذا ما قالته هنا ، وهي سيدة محجبة تعمل مهندسة معمارية.
هل كانت تعني ان السياسيين الفلسطينيين يجعلون حياة شعبهم صعبة ؟
هذا ما أكدته حين قالت:"نعم، أعتقد أنهم مسؤولون عن ذلك. نعم اسرائيل هي المحتلة، ولكن علينا ان نتحد حتى نستطيع أن نصنع السلام مع اسرائيل.. من الصعب أن نصنع السلام مع اسرائيل اذا كا لا نستطيع صنع السلام مع أنفسنا".
غزة تعيش حالة اغلاق نسياسية واقتصادية. الحدود مغلقة والشركات لا تستطيع تصدير أي شيء.
تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن 10 في المئة فقط من المصانع تقوم باي تنوع من النشاط.
منذ استلمت حماس السلطة خسرت مصانع غزة 23 مليون دولار.
اسماعيل مدير المنطقة الصناعية في أطراف غزة قال لي بينما كان يقف أمام مخزن للأثاث المصنوع محليا والجاهز للتصدير الى اسرائيل:"هذا قتل غير مباشر للناس، ليس بالبندقية بل بالاقتصاد".
هذا الأثاث سيبقى في المخازن الى أجل غير معلوم.
البؤس والخوف
في مكان اخر من المنطقة الصناعية يجري تسريح العمال. المنطقة الصناعية هادئة.
يقول اسماعيل :" لا يريد سكان غزة العيش كاللاجئين. يريدون العيش كبشر، ليس في سجن".
نتيجه بالسيارة جنوبا، على امتداد طرق قذرة يشع الفقر من جنباتها، ونمر بأطفال يملأاون زجاجات بلاستيكية بالمياه من صنبور في الشارع.
حين أردنا اجتباز المعبر الى مصر أرانا المسؤول قاعة خالية.
كانت أجهزة الفحص بالأشعة مغلقة، وأجهزة الحاسوب يعلوها الغبار.
أشار محمود برهوم، وهو فريق في قوة حماس التنفيذية الى قاعة المغادرة الفارغة وقال:"كل من يريد السفر الى مصر عليه أن يمر من هذه القاعة. وهي فارغة الان كما ترى. لا أحد يستطيع السفر".
والى أن تتفق فتح وحماس على من يدير المعبر فانه سيبقى مغلقا.
غزة الان مغلقة بشكل أكبر من أي وقت مضى. الخوف والبؤس يشع من ملامح كل من تقابله هنا.
الملاذ الوحيد هو شاطئ البحر.
تخرج النساء من الماء متلفعات بملابس سوداء طويلة، بينما الأعلام الفلسطينية ترفرف على قوارب الصيد.
من المفروض أن تكون هذه المدينة جنة متوسطية، ولكنها بدلا من ذلك شريط ضيق ومزدحم من الأرض يحس سكانه بأنهم مهملون.
المصدر:BBC
المسافة من القدس الى المعبر تستغرق مدة ساعة أو أكثر بقليل. بامكاننا التوقف في استراحة لأخذ قهوة بالحليب قبل ترك العالم المتقدم وراءنا.
في قاعة أنيقة يأخد جنود جواز سفرنا، ثم تفتح بوابة كبيرة عن طريق التوجيه عن بعد.
قوات الأمن الاسرائيلية تسيطر على الحركة من والى غزة.
فقدان الأمل
ثم تجتاز المعبر وتدخل الى عالم اخر: عالم اليأس والدمار، عالم العزلة عن العالم الخارجي.
في مدينة غزة كان ضابط شرطة يوجه حركة المرور.
كانت السيارات تقف فعلا أمام الاشارات الضوئية الحمراء، وهو شيء لم يكن معهودا من قبل.
معظم الناس أخبرونا أن وضع النظام قد تحسن منذ أمسكت حماس بزمام السيطرة في قطاع غزة.
ولكن هؤلاء الناس يدركون أنه منذ فازت حماس بالانتخابات في شهر يناير/كانون ثاني عام 2006 وقعت غزة في عزلة.
لا تحظى حماس بدعم الجميع في غزة، ولكن الذين يدعمونها ينظرون اليها كمحررة.
من الصعب التنبؤ بنسبة الذين سيصوتون لحماس هنا في حال اجراء انتخابات.
الكثيرون في العالم يعتبرون حماس منظمة ارهابية ولن يتعاملوا معها طالما هي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، ولهذا فجزء كبير من المجتمع الدولي يقاطع غزة.
أصبحت غزة الان معتمدة بشكل شبه كلي على المساعدات، خاصة تلك التي توزعها الأمم المتحدة.
وتخلت عن غزة القيادة الفلسطينية في رام الله أيضا.
الكثيرون في غزة يلومون جميع السياسيين على وضعهم الحالي.
"لا يستطيع الفلسطينيون أن يتخذوا قرارا بالجلوس معا والعمل معا" هذا ما قالته هنا ، وهي سيدة محجبة تعمل مهندسة معمارية.
هل كانت تعني ان السياسيين الفلسطينيين يجعلون حياة شعبهم صعبة ؟
هذا ما أكدته حين قالت:"نعم، أعتقد أنهم مسؤولون عن ذلك. نعم اسرائيل هي المحتلة، ولكن علينا ان نتحد حتى نستطيع أن نصنع السلام مع اسرائيل.. من الصعب أن نصنع السلام مع اسرائيل اذا كا لا نستطيع صنع السلام مع أنفسنا".
غزة تعيش حالة اغلاق نسياسية واقتصادية. الحدود مغلقة والشركات لا تستطيع تصدير أي شيء.
تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن 10 في المئة فقط من المصانع تقوم باي تنوع من النشاط.
منذ استلمت حماس السلطة خسرت مصانع غزة 23 مليون دولار.
اسماعيل مدير المنطقة الصناعية في أطراف غزة قال لي بينما كان يقف أمام مخزن للأثاث المصنوع محليا والجاهز للتصدير الى اسرائيل:"هذا قتل غير مباشر للناس، ليس بالبندقية بل بالاقتصاد".
هذا الأثاث سيبقى في المخازن الى أجل غير معلوم.
البؤس والخوف
في مكان اخر من المنطقة الصناعية يجري تسريح العمال. المنطقة الصناعية هادئة.
يقول اسماعيل :" لا يريد سكان غزة العيش كاللاجئين. يريدون العيش كبشر، ليس في سجن".
نتيجه بالسيارة جنوبا، على امتداد طرق قذرة يشع الفقر من جنباتها، ونمر بأطفال يملأاون زجاجات بلاستيكية بالمياه من صنبور في الشارع.
حين أردنا اجتباز المعبر الى مصر أرانا المسؤول قاعة خالية.
كانت أجهزة الفحص بالأشعة مغلقة، وأجهزة الحاسوب يعلوها الغبار.
أشار محمود برهوم، وهو فريق في قوة حماس التنفيذية الى قاعة المغادرة الفارغة وقال:"كل من يريد السفر الى مصر عليه أن يمر من هذه القاعة. وهي فارغة الان كما ترى. لا أحد يستطيع السفر".
والى أن تتفق فتح وحماس على من يدير المعبر فانه سيبقى مغلقا.
غزة الان مغلقة بشكل أكبر من أي وقت مضى. الخوف والبؤس يشع من ملامح كل من تقابله هنا.
الملاذ الوحيد هو شاطئ البحر.
تخرج النساء من الماء متلفعات بملابس سوداء طويلة، بينما الأعلام الفلسطينية ترفرف على قوارب الصيد.
من المفروض أن تكون هذه المدينة جنة متوسطية، ولكنها بدلا من ذلك شريط ضيق ومزدحم من الأرض يحس سكانه بأنهم مهملون.
المصدر:BBC