من صفات المفلحين
إن المؤمن الذي يسعى جاهدا لأشرف منازل الآخرة ، إنما حمله سعيه على ذلك .. هو الفوز والنجاة والفلاح .. ولقد ذكر الله لنا في القرآن الكريم بعض صفات المفلحين .. في أول سورة المؤمنون .
· كان أصحاب عبد الله يقولون : يا أبا يزيد قد رخص لك لو صليت في بيتك ، فيقول : إنه كما تقولون ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح ، فمن سمعه منكم ينادي حي على الفلاح فليجبه ولو زحفا ولو حبوا .
قال الله تعالى :{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
§ الصفة الأولى : { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
· والخشوع في الصلاة :
- هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه ، فيسكن لذلك قلبه ، وتطمئن نفسه.
- وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه .
- مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها .
- فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الرديئة .
- وهذا روح الصلاة ، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها.
§ الصفة الثانية : { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }
- أي : عن الباطل ، وهو يشمل الشرك والمعاصي وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال، كما قال تعالى: { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } .
- وإذا ملك العبد لسانه وخزنه إلا في الخير كان مالكا لأمره .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: [ ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: كف عليك هذا ] . رواه الترمذي
- فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة ، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.
· قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : « إن من أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل »
§ الصفة الثالثة : { وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ }
- أي مؤدون لزكاة أموالهم ، على اختلاف أجناس الأموال .
- مزكون لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجتنبها، فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة.
§ الصفة الرابعة : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }
- أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام ، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري ، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج ، ولهذا قال: { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } أي: غير الأزواج والإماء، { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} أي: المعتدون .
- وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ، ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة .
§ الصفة الخامسة : {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }
- أي : إذا اؤتمنوا لم يخونوا، بل يؤدونها إلى أهلها، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك، لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ] .
- وهذا عام في جميع الأمانات التي هي حق لله ، والتي هي حق للعباد .
- فجميع ما أوجبه الله على عبده أمانة ، على العبد حفظها بالقيام التام بها .
- وكذلك يدخل في ذلك أمانات الآدميين ، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما، فعلى العبد مراعاة الأمرين، وأداء الأمانتين { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } .
- وكذلك العهد، يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين العباد، وهي الالتزامات والعقود، التي يعقدها العبد، فعليه مراعاتها والوفاء بها، ويحرم عليه التفريط فيها وإهمالها .
· من هو الرجل ؟
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ، ولكنه من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل »
· ما هي الأمانة ؟
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
- هي امتثال الأوامر ، واجتناب المحارم ، في حال السر والخفية ، كحال العلانية .
§ الصفة السادسة : { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
- أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص.
- قال ابن كثير رحمه الله : وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة فدل على أفضليتها .
§ { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
- ولما وصفهم الله تعالى بالقيام بهذه الصفات الحميدة والأفعال الرشيدة . قال : { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس ، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن ] . متفق عليه
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات فدخل النار وَرثَ أهل الجنة منزله، فذلك قوله: { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ } ] . رواه ابن ماجه
· قال ابن كثير رحمه الله :
- فالمؤمنون يرثون منازل الكفار ، لأنهم كلهم خلقوا لعبادة الله تعالى ، فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة، وترَكَ أولئك ما أمرُوا به مما خُلقوا له أحرزَ هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل .
- بل أبلغ من هذا أيضًا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضَعُها على اليهود والنصارى ] . رواه مسلم اهـ بتصرف ( ابن كثير ، السعدي )
إن المؤمن الذي يسعى جاهدا لأشرف منازل الآخرة ، إنما حمله سعيه على ذلك .. هو الفوز والنجاة والفلاح .. ولقد ذكر الله لنا في القرآن الكريم بعض صفات المفلحين .. في أول سورة المؤمنون .
· كان أصحاب عبد الله يقولون : يا أبا يزيد قد رخص لك لو صليت في بيتك ، فيقول : إنه كما تقولون ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح ، فمن سمعه منكم ينادي حي على الفلاح فليجبه ولو زحفا ولو حبوا .
قال الله تعالى :{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
§ الصفة الأولى : { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
· والخشوع في الصلاة :
- هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه ، فيسكن لذلك قلبه ، وتطمئن نفسه.
- وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه .
- مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها .
- فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الرديئة .
- وهذا روح الصلاة ، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها.
§ الصفة الثانية : { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }
- أي : عن الباطل ، وهو يشمل الشرك والمعاصي وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال، كما قال تعالى: { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } .
- وإذا ملك العبد لسانه وخزنه إلا في الخير كان مالكا لأمره .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: [ ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: كف عليك هذا ] . رواه الترمذي
- فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة ، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.
· قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : « إن من أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل »
§ الصفة الثالثة : { وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ }
- أي مؤدون لزكاة أموالهم ، على اختلاف أجناس الأموال .
- مزكون لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجتنبها، فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة.
§ الصفة الرابعة : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }
- أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام ، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري ، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج ، ولهذا قال: { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } أي: غير الأزواج والإماء، { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} أي: المعتدون .
- وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ، ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة .
§ الصفة الخامسة : {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }
- أي : إذا اؤتمنوا لم يخونوا، بل يؤدونها إلى أهلها، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك، لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ] .
- وهذا عام في جميع الأمانات التي هي حق لله ، والتي هي حق للعباد .
- فجميع ما أوجبه الله على عبده أمانة ، على العبد حفظها بالقيام التام بها .
- وكذلك يدخل في ذلك أمانات الآدميين ، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما، فعلى العبد مراعاة الأمرين، وأداء الأمانتين { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } .
- وكذلك العهد، يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين العباد، وهي الالتزامات والعقود، التي يعقدها العبد، فعليه مراعاتها والوفاء بها، ويحرم عليه التفريط فيها وإهمالها .
· من هو الرجل ؟
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ، ولكنه من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل »
· ما هي الأمانة ؟
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
- هي امتثال الأوامر ، واجتناب المحارم ، في حال السر والخفية ، كحال العلانية .
§ الصفة السادسة : { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }
- أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص.
- قال ابن كثير رحمه الله : وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة فدل على أفضليتها .
§ { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
- ولما وصفهم الله تعالى بالقيام بهذه الصفات الحميدة والأفعال الرشيدة . قال : { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس ، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن ] . متفق عليه
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات فدخل النار وَرثَ أهل الجنة منزله، فذلك قوله: { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ } ] . رواه ابن ماجه
· قال ابن كثير رحمه الله :
- فالمؤمنون يرثون منازل الكفار ، لأنهم كلهم خلقوا لعبادة الله تعالى ، فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة، وترَكَ أولئك ما أمرُوا به مما خُلقوا له أحرزَ هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل .
- بل أبلغ من هذا أيضًا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضَعُها على اليهود والنصارى ] . رواه مسلم اهـ بتصرف ( ابن كثير ، السعدي )