كشف قائم مقام مدينة يايلاداغ التركية طولغا بولاط، لـ"العربية.نت"، عن لجوء 238 مواطناً سورياً من محافظة اللاذقية إلى الحدود التركية، مطالبين بحق اللجوء الإنساني.
كما أكد محافظ أنطاكيا اجتياح اللاجئين السوريين الأسلاك الشائكة التي تشكل الحدود الرسمية في موقع مجاور لقرية كوفاتشجي التركية، الأمر الذي دعا قوات حرس الحدود للتصدي لهم وإيقافهم بتهمة الاعتداء على الحدود، وكان ذلك في تمام الخامسة من بعد ظهر أمس الجمعة 29-4-2011. وقال المحافظ إن السلطات التركية في مدينة يايلا داغ، التابعة لمحافظة أنطاكيا، نقلت اللاجئين السوريين إلى الصالة الرياضية في المدينة في انتظار اتخاذ أنقرة القرار النهائي حول طلبهم.
فيما قالت وكالة أنباء الأناضول إن اللاجئين السوريين ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ كانوا يحملون أعلاماً تركية ورددوا شعارات على غرار "نريد الديمقراطية" و"نريد أن نعيش مثل الأتراك".
وقالت مصادر الخارجية التركية إن الوزير أحمد داوود أوغلو قطع زيارته إلى محافظة قونيا للمشاركة في اجتماع القمة الطارئ والخاص بسوريا في مقر إقامته في أنقرة بحضور ومشاركة رفيعة المستوى من رئيس جهاز المخابرات وقيادة أركان الجيش ووزارة الداخلية ورئاسة الوزراء.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع درس خطة للتعامل مع التطورات في سوريا تم إعدادها بالتنسيق بين مجلس الوزراء ووزارة الخارجية وجهاز المخابرات تتضمن الخطة إجراءات تتعلق بمواجهة احتمالات حدوث هجرة وحرب داخلية وانتشار الفوضى والاضطرابات في سوريا، من بينها: مراقبة الشريط الحدودي وتعزيز القوات المتواجدة بالنقاط الحدودية مع تشديد المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية وتشديد التدابير الأمنية على طول الحدود، ومواجهة مخاطر الألغام المزروعة بمناطق الحدود التركية- السورية، وإقامة مخيمات للاستقبال. وأفيد أنه بدأ بالفعل تحديد أماكن هذه المخيمات وكذلك المستشفيات الميدانية في كل من أنطاكيا وأورفا وكيليس وماردين. تتضمن الخطة أيضاً، رصد الاتصالات مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي من جانب المعارضة الكردية في سوريا. وذكر أن المخابرات التركية رصدت اتصالات ولقاءات بين أربعة ممثلين للمعارضة الكردية السورية مع القيادي الكردستاني مراد كارايلان في جبال قنديل بشمال العراق.
هذا إلى جانب الاستعداد لمواجهة احتمالات استغلال كردستان للأحداث في سوريا واحتمالات حدوث موجات من الهجرة لتسريب مجموعات من عناصرها لدخول الأراضي التركية.