الاعتراف بفلسطين يهدّد
بإسقاط وحدة الموقف الأوروبي
الاعتراف بفلسطين يهدّد بإسقاط وحدة الموقف
الأوروبي
عباس خلال لقائه ساركوزي على هامش اجتماع الأمم المتحدة.
أ.ب
تهدّد المواجهة المنتظرة في الأمم المتحدة، حول طلب الاعتراف بعضوية
كاملة لدولة فلسطين، بإسقاط ضحية
جانبية هي الاتحاد الاوروبي الذي يضاعف جهوده للحفاظ على موقف موحد ظاهرياً على
الرغم من الخلافات الداخلية حيال هذا النزاع.
وأوروبا التي تعتبر المساهم المالي
الأول للسلطة الفلسطينية والشريك التجاري الأول لإسرائيل، بقي نفوذها محدوداً في
الشرق الاوسط بسبب التجاذبات القائمة بين أعضائها المؤيدين للإسرائيليين لأسباب
تاريخية، مثل ألمانيا، وأعضاء آخرين أكثر تاييداً للقضية الفلسطينية، مثل فرنسا
واسبانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي إن الأوروبيين ضاعفوا في الأشهر الأخيرة جهودهم
الدبلوماسية سعياً للعب دور وساطة حاسم قادر على جلب مختلف الأطراف إلى طاولة
المفاوضات، لاسيما في ضوء «المصاعب السياسية الداخلية» التي يواجهها الرئيس
الأميركي باراك أوباما.
وقامت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون
بزيارات عدة الى المنطقة لمحاولة إقناع الفلسطينيين بالعدول عن التوجه إلى مجلس
الأمن الدولي لتقديم طلب انضمام دولة فلسطين، لاسيما انهم سيصطدمون بـ«فيتو
أميركي».
وتنصح آشتون الفلسطينيين بالتوجه، عوضاً عن ذلك، إلى الجمعية العامة
للأمم المتحدة لطلب رفع تمثيلهم الى مستوى دولة غير عضوة، ما يسمح لهم بالانضمام
الى العديد من المنظمات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، لقاء التعهد بعدم
ملاحقة إسرائيل أمام هذه الهيئة القضائية الدولية.
وقال عضو اللجنة المركزية
لحركة فتح، نبيل شعث، معلقاً على ذلك: «لكأنهم يطلبون من ضحايا جريمة عدم تقديم
شكوى».
غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلانه عزمه على طلب «عضوية كاملة»
أمام مجلس الامن الدولي، رفض المطالب الاوروبية.
وقال وزير الخارجية السويدي
كارل بيلت، في نيويورك إن المطلوب الآن «تجنب كارثة دبلوماسية».
والتقى عباس،
أول من أمس، على التوالي، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني
وليام هيغ.
وقال هيغ إن الاتحاد الأوروبي قرر عدم
اعلان موقفه رسمياً حتى يتمكن من ممارسة أقصى حد ممكن من الضغوط من اجل استئناف
المفاوضات. غير أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أقر بأن «هناك موقفاً
اوروبياً موحدا قويا على ان نبقى موحدين، وبعد ذلك تتعقد الامور».
وكان وزراء
الخارجية الاوروبيون أقروا خلال اجتماع في مطلع سبتمبر الجاري، في سوبوت (بولندا)،
بالخلافات في وجهات النظر بينهم. وقال دبلوماسيون إن ايطاليا والجمهورية التشيكية
وهولندا وبولندا تعارض طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة، كما أن المانيا قد
تعارضه ايضاً، فيما تميل معظم الدول الاوروبية الاخرى الى تأييده. غير أن الاتحاد
الاوروبي لم يتخلَ بعد عن الامل في تفادي قيام مواجهة في الأمم المتحدة.
وقال
جوبيه، في مقابلة أجرتها معه «إذاعة أوروبا 1» من نيويورك، إن معالجة الطلب
الفلسطيني في مجلس الامن قد تستغرق «أياماً عدة، وربما أسابيع عدة، بحيث يبقى
الطريق مفتوحاً امام مبادرات اخرى، وهو ما يقبل به الفلسطينيون تماماً».
وأضاف
ان من الحلول الاخرى المطروحة «استئناف المفاوضات»، وكذلك «التوجه بالطلب الى
الجمعية العامة».
وهذا ما يحمل الاتحاد الاوروبي وشركاءه في اللجنة الرباعية
الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة) على مواصلة
المحاولات للتوفيق بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول اعلان يحمل «عناصر» يمكن ان
تشكل اساساً لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ نهاية سبتمبر .2010[/center]
بإسقاط وحدة الموقف الأوروبي
الاعتراف بفلسطين يهدّد بإسقاط وحدة الموقف
الأوروبي
عباس خلال لقائه ساركوزي على هامش اجتماع الأمم المتحدة.
أ.ب
تهدّد المواجهة المنتظرة في الأمم المتحدة، حول طلب الاعتراف بعضوية
كاملة لدولة فلسطين، بإسقاط ضحية
جانبية هي الاتحاد الاوروبي الذي يضاعف جهوده للحفاظ على موقف موحد ظاهرياً على
الرغم من الخلافات الداخلية حيال هذا النزاع.
وأوروبا التي تعتبر المساهم المالي
الأول للسلطة الفلسطينية والشريك التجاري الأول لإسرائيل، بقي نفوذها محدوداً في
الشرق الاوسط بسبب التجاذبات القائمة بين أعضائها المؤيدين للإسرائيليين لأسباب
تاريخية، مثل ألمانيا، وأعضاء آخرين أكثر تاييداً للقضية الفلسطينية، مثل فرنسا
واسبانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي إن الأوروبيين ضاعفوا في الأشهر الأخيرة جهودهم
الدبلوماسية سعياً للعب دور وساطة حاسم قادر على جلب مختلف الأطراف إلى طاولة
المفاوضات، لاسيما في ضوء «المصاعب السياسية الداخلية» التي يواجهها الرئيس
الأميركي باراك أوباما.
وقامت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون
بزيارات عدة الى المنطقة لمحاولة إقناع الفلسطينيين بالعدول عن التوجه إلى مجلس
الأمن الدولي لتقديم طلب انضمام دولة فلسطين، لاسيما انهم سيصطدمون بـ«فيتو
أميركي».
وتنصح آشتون الفلسطينيين بالتوجه، عوضاً عن ذلك، إلى الجمعية العامة
للأمم المتحدة لطلب رفع تمثيلهم الى مستوى دولة غير عضوة، ما يسمح لهم بالانضمام
الى العديد من المنظمات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، لقاء التعهد بعدم
ملاحقة إسرائيل أمام هذه الهيئة القضائية الدولية.
وقال عضو اللجنة المركزية
لحركة فتح، نبيل شعث، معلقاً على ذلك: «لكأنهم يطلبون من ضحايا جريمة عدم تقديم
شكوى».
غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلانه عزمه على طلب «عضوية كاملة»
أمام مجلس الامن الدولي، رفض المطالب الاوروبية.
وقال وزير الخارجية السويدي
كارل بيلت، في نيويورك إن المطلوب الآن «تجنب كارثة دبلوماسية».
والتقى عباس،
أول من أمس، على التوالي، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني
وليام هيغ.
وقال هيغ إن الاتحاد الأوروبي قرر عدم
اعلان موقفه رسمياً حتى يتمكن من ممارسة أقصى حد ممكن من الضغوط من اجل استئناف
المفاوضات. غير أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أقر بأن «هناك موقفاً
اوروبياً موحدا قويا على ان نبقى موحدين، وبعد ذلك تتعقد الامور».
وكان وزراء
الخارجية الاوروبيون أقروا خلال اجتماع في مطلع سبتمبر الجاري، في سوبوت (بولندا)،
بالخلافات في وجهات النظر بينهم. وقال دبلوماسيون إن ايطاليا والجمهورية التشيكية
وهولندا وبولندا تعارض طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة، كما أن المانيا قد
تعارضه ايضاً، فيما تميل معظم الدول الاوروبية الاخرى الى تأييده. غير أن الاتحاد
الاوروبي لم يتخلَ بعد عن الامل في تفادي قيام مواجهة في الأمم المتحدة.
وقال
جوبيه، في مقابلة أجرتها معه «إذاعة أوروبا 1» من نيويورك، إن معالجة الطلب
الفلسطيني في مجلس الامن قد تستغرق «أياماً عدة، وربما أسابيع عدة، بحيث يبقى
الطريق مفتوحاً امام مبادرات اخرى، وهو ما يقبل به الفلسطينيون تماماً».
وأضاف
ان من الحلول الاخرى المطروحة «استئناف المفاوضات»، وكذلك «التوجه بالطلب الى
الجمعية العامة».
وهذا ما يحمل الاتحاد الاوروبي وشركاءه في اللجنة الرباعية
الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة) على مواصلة
المحاولات للتوفيق بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول اعلان يحمل «عناصر» يمكن ان
تشكل اساساً لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ نهاية سبتمبر .2010[/center]