أهي صدفة كما يقولون...أم هي مشيئة إلاهية تسيّر الكون كما تشاء وكيفما تشاء؟ سؤال راودني وأنا أفكر بماكان وماجرى لي من موقف وقفت معه موقف المتسائل
وذلك كان يوم ذهبت لقضاء رحلة استجمام في شاليهات النورس بطرطوس ،ومن عادتي أنني أرسم خطة للأماكن المحيطة بمكان إقامتي حتى أستفيد من الوقت وحتى لاأشعر بالملل ،وفي اليوم التالي ذهبت إلى موقع أثري يدعى "تل كزل" ويقع على بعد 8 كم من قرية الحميدية جنوب شرق طرطوس وفي نهاية الزيارة سألت المشرف المتواجد عند التل عن قلعة العريمة فدلني على الطريق .
سلكت الطريق حتى وصلت إلى مفرق تمر سكة القطار من خلاله وتوقفت لأسأل حارس السكة عن الطريق ،وفي هذه الأثناء مر رجل وسمع محادثتي فطلب مرافقتي ليدلني على الطريق .
وما إن عبرت بالسيارة إلى الشارع العام المتوجه إلى مدينة حمص حتى بادرني مرافقي قائلاً :هذه على اليمين كازية"
وأقول صراحة بأنه بيني وبين نفسي وهل تحتاج الكازية إلى أن يعرّفني بها" ،المهم تابعت طريقي ليرشدني أن أنعطف يمينا لأدخل المفرق الذي يوصلني إلى الطرف الآخر من الأتو ستراد وتابعت طريق العودة المتوجه إلى طرطوس حتى وصلت مفرق الحميدية ،وهو المفرق الذي يوصلني إلى الشاليه،طلب مني مرافقي المغادرة بعد أن دلني إلى الطريق الذي سوف يوصلني إلى القلعة.
تابعت طريقي ولم أستطع زيارة القلعة والتي تقع على رأس جبل مرتفع ولم أغامر بالصعود إليها مع ملاحظة مدى فقر السياحة إلى الدلالات الضرورية لأماكن سياحية لم نصل إليها إلا بسؤال الناس عند مفرق كل طريق.المهم عدت أدراجي إلى مكان إقامتي.
في اليوم التالي حدثني ابني بالهاتف واخبرني أنه سوف يحضر إلينا مساء فارشدته أن يطلب من سائق الباص أن يضعه على مفرق الحميدية بدلاً من الذهاب إلى طرطوس والعودة بالميكرو إلينا فيأخذ منه الوقت والجهد، وسوف أكون بانتظاره،وفي الساعة السادسة مساء أخبرني بأنه سيكون عند المفرق بعد نصف ساعة.وفي الساعة السادسة والربع توجهت بالسيارة إلى الطريق الفرعي الذي يوصلني إلى مفرق الحميدية وكان الظلام قد عم الطريق المشجر وبت أتحرى المفرق لأجد نفسي على الطريق العام المتوجه إلى حمص ،وأصابني الإحباط وتابعت سيري وأنا تراودني احتمالات كثيرة لأُخرج نفسي من المأزق" والغريب أعمى "وإذ بي أمرّ على الكازية التي أشار إليها صاحبي بالأمس وتنفست الصعداء وكأنني وجدت كنزاً وتابعت طريق الأمس لأصل إلى المفرق بالوقت المحدد ليخابرني إبني بأنه قد رآني من الباص وسوف يحضر إلي.
وهكذا كان ...
وسرد علي إبني بأنه قد تعرض لمشاكل بالباص عند استراحة حمص وذلك بعد صعوده للباص وجد أحد الركاب قد أخذ مكانه وبين أخذ ورد أجلسوه في مقعد آخر ليصدف أن جلس بجانب أحد أبناء طرطوس ويتعرف عليه ويسأله عن مفرق الحميدية، بسبب جهل السائق للمفرق ،وطمأنه بأنه سوف يدله عليه
وهكذا كان...
فالمشيئة الإلاهية هي من تملك وتتتصرف بهذا الكون كما تشاء وكيفما تشاء وليذهب أهل الصدفة إلى الجحيم
وذلك كان يوم ذهبت لقضاء رحلة استجمام في شاليهات النورس بطرطوس ،ومن عادتي أنني أرسم خطة للأماكن المحيطة بمكان إقامتي حتى أستفيد من الوقت وحتى لاأشعر بالملل ،وفي اليوم التالي ذهبت إلى موقع أثري يدعى "تل كزل" ويقع على بعد 8 كم من قرية الحميدية جنوب شرق طرطوس وفي نهاية الزيارة سألت المشرف المتواجد عند التل عن قلعة العريمة فدلني على الطريق .
سلكت الطريق حتى وصلت إلى مفرق تمر سكة القطار من خلاله وتوقفت لأسأل حارس السكة عن الطريق ،وفي هذه الأثناء مر رجل وسمع محادثتي فطلب مرافقتي ليدلني على الطريق .
وما إن عبرت بالسيارة إلى الشارع العام المتوجه إلى مدينة حمص حتى بادرني مرافقي قائلاً :هذه على اليمين كازية"
وأقول صراحة بأنه بيني وبين نفسي وهل تحتاج الكازية إلى أن يعرّفني بها" ،المهم تابعت طريقي ليرشدني أن أنعطف يمينا لأدخل المفرق الذي يوصلني إلى الطرف الآخر من الأتو ستراد وتابعت طريق العودة المتوجه إلى طرطوس حتى وصلت مفرق الحميدية ،وهو المفرق الذي يوصلني إلى الشاليه،طلب مني مرافقي المغادرة بعد أن دلني إلى الطريق الذي سوف يوصلني إلى القلعة.
تابعت طريقي ولم أستطع زيارة القلعة والتي تقع على رأس جبل مرتفع ولم أغامر بالصعود إليها مع ملاحظة مدى فقر السياحة إلى الدلالات الضرورية لأماكن سياحية لم نصل إليها إلا بسؤال الناس عند مفرق كل طريق.المهم عدت أدراجي إلى مكان إقامتي.
في اليوم التالي حدثني ابني بالهاتف واخبرني أنه سوف يحضر إلينا مساء فارشدته أن يطلب من سائق الباص أن يضعه على مفرق الحميدية بدلاً من الذهاب إلى طرطوس والعودة بالميكرو إلينا فيأخذ منه الوقت والجهد، وسوف أكون بانتظاره،وفي الساعة السادسة مساء أخبرني بأنه سيكون عند المفرق بعد نصف ساعة.وفي الساعة السادسة والربع توجهت بالسيارة إلى الطريق الفرعي الذي يوصلني إلى مفرق الحميدية وكان الظلام قد عم الطريق المشجر وبت أتحرى المفرق لأجد نفسي على الطريق العام المتوجه إلى حمص ،وأصابني الإحباط وتابعت سيري وأنا تراودني احتمالات كثيرة لأُخرج نفسي من المأزق" والغريب أعمى "وإذ بي أمرّ على الكازية التي أشار إليها صاحبي بالأمس وتنفست الصعداء وكأنني وجدت كنزاً وتابعت طريق الأمس لأصل إلى المفرق بالوقت المحدد ليخابرني إبني بأنه قد رآني من الباص وسوف يحضر إلي.
وهكذا كان ...
وسرد علي إبني بأنه قد تعرض لمشاكل بالباص عند استراحة حمص وذلك بعد صعوده للباص وجد أحد الركاب قد أخذ مكانه وبين أخذ ورد أجلسوه في مقعد آخر ليصدف أن جلس بجانب أحد أبناء طرطوس ويتعرف عليه ويسأله عن مفرق الحميدية، بسبب جهل السائق للمفرق ،وطمأنه بأنه سوف يدله عليه
وهكذا كان...
فالمشيئة الإلاهية هي من تملك وتتتصرف بهذا الكون كما تشاء وكيفما تشاء وليذهب أهل الصدفة إلى الجحيم