إنها لا أحد تحدث تبقى وحيدة لا أثر لمن حولها في حياتها إنها تعيش وحدة قاحلة رغم كل الموجودين
كثيرا ما تقف أمام مرآتها تتلمس تلك البشرة المتعبة والعيون الذابلة التي تخفي ورائها
حسرات وآلام وتبقى في غيبوبتها لاتشعر بأحد عندما تتسمر أمام المرآة
وكأن تلك الجامدة تخبرها عنها.....تخبرها بأخطائها......تخبرها عن من ظلمها
كم أضاعت من أحلامها وأيامها دون أن تحسب لتلك الأيام حساب
وهل ستبقى فقط تحسب الأيام والتواريخ والدقائق والساعات
وتنتظر تلك اللحظات السعيدة التي قد لا تأتي أبدا
أحيانا تسأل نفسها هل آخذ من أيامي شيء أم هي التي تأخذ مني كل شيئ
إلتفتت حولها ....هناك من يناديها بصوت عال
لقد عادت أفكارها إلى المكان الذي تقف فيه ...بعد أن طافت بها في كوابيس حياتها
التي طالما أدارت لها ظهرها لتلغيها من ذاكرتها
ولكنها تشعر برجفة تأخذ كل جسدها ...........لعل وراء هذا الصوت المرتفع خير
وتبقى جامدة مكانها حتى يأتي الصوت وهو يقترب شيئا فشيئا
سارة...لماذا تبدين شاحبة ؟؟
وترد سارة بصوت متهالك قولي ما ورائك لماذا تصرخين؟ هل حدث شيئ ؟
أجابت ليلى..لم يحدث شيئ فقط أردت أن أخبرك أني قبلت في كلية الطب.
أجابت سارة في برود ...مبروك ولكن ف المرة القادمة إذا كان عندك مناسبة ليس بالضرورة أن ترفعي صوتك..
خرجت ليلى مكسورة القلب ولكن أسرة سارة لم تترك في قلب سارة إلا ذلك الخوف
والجزع الذي لا يفارق كلامها فلم تجد أسرتها سوى أن تبقيها سجينة المنزل تخدم أخوانها
وأخواتها وليس لها أن تخرج أو أن تتفوه بكلمة
من بعد ذلك اليوم المشؤوم الذي كشف فيه أخيها رسالتها التي كتبت فيها كلمات بريئة
لإبن الجيران الذي كان يشغل تفكيرها المراهق...كتبتها وأخفتها عن العيون وهي
تحدث نفسها هل ترسلها أم تتركها لتبهت الأيام حبرها وتفسد ورقها الأبيض وتحوله إلى بني
قذر.......ولكن أخيها لم يترك لها فرصة الإختيار فقد إنهال عليها بالضرب
أمام والديها وأخذ منها رسالتها التعيسة وقطعها إربا ثم رمى بها في وجهها
وحكم عليها أن تترك دراستها وتبقى ف البيت أمام الجميع
ومن ذاك اليوم إنتهت حياتها التي لم تبتدأ بعد
وهاهي حياتها تتوقف هنا ....ترتب سريرها وقبل أن تأوي إليه تفتح خزانتها الصغيرة
وتمسك بعلبة تلك الحبوب التي تأخذها قبل أن تنام لتجعل منها جثة هامدة حتى الصباح
حتى الأحلام...لاتريد أحلام لأن أحلامها كوابيس مخيفة.
الرامي_2007, اجمل مغرورة و ابن الواحة الخضراء نالت إعجابه.
كثيرا ما تقف أمام مرآتها تتلمس تلك البشرة المتعبة والعيون الذابلة التي تخفي ورائها
حسرات وآلام وتبقى في غيبوبتها لاتشعر بأحد عندما تتسمر أمام المرآة
وكأن تلك الجامدة تخبرها عنها.....تخبرها بأخطائها......تخبرها عن من ظلمها
كم أضاعت من أحلامها وأيامها دون أن تحسب لتلك الأيام حساب
وهل ستبقى فقط تحسب الأيام والتواريخ والدقائق والساعات
وتنتظر تلك اللحظات السعيدة التي قد لا تأتي أبدا
أحيانا تسأل نفسها هل آخذ من أيامي شيء أم هي التي تأخذ مني كل شيئ
إلتفتت حولها ....هناك من يناديها بصوت عال
لقد عادت أفكارها إلى المكان الذي تقف فيه ...بعد أن طافت بها في كوابيس حياتها
التي طالما أدارت لها ظهرها لتلغيها من ذاكرتها
ولكنها تشعر برجفة تأخذ كل جسدها ...........لعل وراء هذا الصوت المرتفع خير
وتبقى جامدة مكانها حتى يأتي الصوت وهو يقترب شيئا فشيئا
سارة...لماذا تبدين شاحبة ؟؟
وترد سارة بصوت متهالك قولي ما ورائك لماذا تصرخين؟ هل حدث شيئ ؟
أجابت ليلى..لم يحدث شيئ فقط أردت أن أخبرك أني قبلت في كلية الطب.
أجابت سارة في برود ...مبروك ولكن ف المرة القادمة إذا كان عندك مناسبة ليس بالضرورة أن ترفعي صوتك..
خرجت ليلى مكسورة القلب ولكن أسرة سارة لم تترك في قلب سارة إلا ذلك الخوف
والجزع الذي لا يفارق كلامها فلم تجد أسرتها سوى أن تبقيها سجينة المنزل تخدم أخوانها
وأخواتها وليس لها أن تخرج أو أن تتفوه بكلمة
من بعد ذلك اليوم المشؤوم الذي كشف فيه أخيها رسالتها التي كتبت فيها كلمات بريئة
لإبن الجيران الذي كان يشغل تفكيرها المراهق...كتبتها وأخفتها عن العيون وهي
تحدث نفسها هل ترسلها أم تتركها لتبهت الأيام حبرها وتفسد ورقها الأبيض وتحوله إلى بني
قذر.......ولكن أخيها لم يترك لها فرصة الإختيار فقد إنهال عليها بالضرب
أمام والديها وأخذ منها رسالتها التعيسة وقطعها إربا ثم رمى بها في وجهها
وحكم عليها أن تترك دراستها وتبقى ف البيت أمام الجميع
ومن ذاك اليوم إنتهت حياتها التي لم تبتدأ بعد
وهاهي حياتها تتوقف هنا ....ترتب سريرها وقبل أن تأوي إليه تفتح خزانتها الصغيرة
وتمسك بعلبة تلك الحبوب التي تأخذها قبل أن تنام لتجعل منها جثة هامدة حتى الصباح
حتى الأحلام...لاتريد أحلام لأن أحلامها كوابيس مخيفة.
الرامي_2007, اجمل مغرورة و ابن الواحة الخضراء نالت إعجابه.