أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الاثنين، مقتل 17 شخصاً برصاص
قوات الأمن في ريف دمشق، كما تم اعتقال أكثر من 60 شخصاً.

وقال المرصد لوكالة فرانس برس إن عدد القتلى ارتفع إلى 17 خلال العمليات
التي تنفذها قوات عسكرية وأمنية سورية في ريف حماة منذ صباح اليوم بحثاً عن
مطلوبين، واعتقل اكثر من 60 شخصاً حتى الآن".









وكانت قد تواردت أنباء في وقت سابق
عن سقوط قتلى وجرحى في اقتحام قرى منطقة الغاب بحماة (كفرنبودة - كرناز -
التوينة - منعا - قلعة المضيق والقرى المحطية بها) وقصفها عشوائياً، كما
انتشر قناصة على أسطح المباني العالية منذ الصباح مع قطع المياه والكهرباء
والاتصالات، وإغلاق الطرق المؤدية لها ومنع سيارات الاسعاف والمواد
الغذائية من الدخول للمنطقة.

وفي كفرشمس في ريف درعا أفاد ناشطون باقتحام البلدة بحافلات تقل عناصر أمن
وسيارات مع رشاشات مثبتة تجوب شوارع البلدة، وفي بلدة غباغب نفذت قوات
الأمن حملة مداهمات واعتقالات واسعة إضافة إلى تفتيش للمزارع المحيطة
بالبلدة ونهب الممتلكات الخاصة.

أما في الحولة في ريف حمص في أفادت هيئة الثورة بتحليق تحليق طيران حربي
مستمر منذ الصباح على علو متوسط ومنخفض، فيما استشهد شخص في حي بابا عمرو
في حمص متأثراً بجراحه.

وفي البوكمال بمحافظة دير الزور داهمت اكثر من 10 باصات تحمل عناصراً من
الامن والشبيحة بيوت المواطنين واعتقلت أكثر من 50 شخصا بشكل عشوائي.










وعلى الصعيد السياسي اعتبر الرئيس
الروسي ديمتري مدفيديف أنه من غير الضروري ممارسة "ضغوط إضافية" على النظام
السوري، معارضاً بذلك أي قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على حكومة
بشار الأسد.

ودعا مدفيديف أثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو
إلى اعتماد قرار "حاسم لكنه متوازن" من دون عقوبات "تلقائية".

ومن جانبها، أثنت بثية شعبان، مستشارة الأسد السياسية والإعلامية، على موقف
موسكو "الموزون" من التطورات الجارية في سوريا، وعلى "الدعم الروسي
المستمر لسعي بلادها لإيجاد تسوية" سلمية للمشاكل التي تعاني منها.

وأدلت بثينة شعبان بهذا التصريح في ختام لقاء مع نائب رئيس مجلس الفيدرالية
(الشيوخ) الروسي الياس أوماخانوف ورئيس لجنة الشؤون الدولية ميخائيل
مارغيلوف وغيرهما من أعضاء المجلس.

وقالت شعبان إن الجانبين توصلا في لقاء اليوم إلى تفاهم كامل حول ضرورة
تسوية المشاكل الداخلية التي تعاني منها سوريا عن طريق حوار سلمي. وأعربت
عن أملها في أن يتبنى الغرب موقفاً مماثلاً و"يكف عن اتخاذ خطوات تهدف إلى
تصعيد الوضع".

وأوضحت أن نحو 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من "المسلحين"،
قتلوا في أعمال العنف في سوريا، وقالت في اعتراض على حصيلة الامم المتحدة
"لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها".






الأمم المتحدة: مقتل 2600 سوري






ومن جهتها، أكدت المفوضة العليا
لحقوق الإنسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاثنين أن حصيلة ضحايا قمع
حركة الاحتجاج في سوريا بلغت 2600 قتيل، فيما قالت وكيلة الأمين العام
للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إن دمشق طلبات للسماح بدخول
مراقبي حقوق الانسان إلى أراضيها.

وأشارت أموس إلى أن الهيئات الإقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في
التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للأزمة. وأضافت أن بعثة واحدة تابعة للأمم
المتحدة دخلت سوريا الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة ,حيث كان معهم
مرافقون في كل مرحلة، وبسبب الحشود الكبيرة لم يتمكنوا في كل مكان من
الحديث مع الناس الذين أرادوا الحديث معهم.

وفي جنيف أعلن مجلس حقوق الانسان تشكيل هيئة من كبار الخبراء للتحقيق في
انتهاكات القانون الدولي الانساني المنسوبة إلى القوات السورية منذ مارس /
آذار 2011.

وذكر المجلس في بيان أن الرئيسة لورا دوبوي كلفت كلا من السيدة ياكين
يرتورك، سيرجيو بينهيرو، كارن ابو زيد. وسيترأس الجلسة سيرجيو بينهيرو.

وكان مجلس حقوق الإنسان قد أقر في دروة استئنائية في أغسطس / آب الماضي
تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة للنظر في الاتهامات الخطيرة المنسوبة إلى
سورية وتحديد المسؤولين عن الجرائم التي ترقى، بحسب هيئات حقوقية، إلى
مستوى الجرائم ضد الانسانية، وتقديمهم إلى القضاء.

وشددت رئيسة المجلس لورا دوبوي على أهمية أن تتعاون سورية مع لجنة التحقيق
الدولية وستدرج سورية في جدول أعمال الدورة العادية للمجلس في جينيف يوم
الاثنين 19 سبتمبر/ آيلول الجاري.






واشنطن تدين مقتل مطر






من جهتها، أدانت الولايات المتحدة
الأحد "مقتل" الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من أيلول/سبتمبر
وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن
"الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة مقتل الناشط في مجال حقوق
الإنسان غياث مطر خلال اعتقاله".

ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ناشطين قولهم إن جثة غياث مطر الذي كان
أدى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، تم
تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل آثار تعذيب
وجروحا في الصدر والوجه مؤكدين أنه "تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله".

وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من سبتمبر/ أيلول مع أحد أصدقائه يحيى
الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن
السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق أحد
المقربين من الشربجي.

ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط أكد فيه اعتقال الشابين متوعدا
بإيذائهما، وفق المنظمة.

وكان الشربجي مختبئا منذ 15 مارس/ آذار، وهو اليوم الذي صادرت فيه قوات
الأمن بطاقة هويته والكاميرا التي يملكها وهاتفه النقال خلال اعتصام أمام
وزارة الداخلية.

وكان رافق غياث مطر الى حي صحناية بعدما اتصل به شقيقه محمد قائلا إن قوات
الأمن استهدفته بإطلاق الرصاص عليه. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الناشطين
والمقربين من الشربجي يعتقدون أن قوات الأمن أجبرت محمد الذي اختفى مذذاك،